

اقترب علي من المطبخ، ورائحة الكيك بالشوكولاتة تملأ البيت. همس لنفسه: لا أحد هنا. مدّ يده بخفة. ثم تذكّر اسمًا تحبه أمه: الرقيب السري. قال بصوت خافت: من يكون؟

قطع عليّ قطعة صغيرة ووضعها خلف ظهره. دقّ قلبه سريعًا. سمع في داخله صوت أمه: الله يرانا دائمًا. قال: حتى لو كنت وحدي؟ أجاب نفسه: نعم، الله الرقيب.

عاد علي إلى المطبخ ووضع القطعة مكانها. نادى: أمي، أخطأت. أردت الكيك دون إذن. ابتسمت أمه وقالت: بارك الله في صدقك. إن الله يرانا ويحب التائبين.

قالت أمه: إذا طلبت، نقتسمه معًا بعد الغداء. هزّ علي رأسه: أعدك. غسل يديه وساعد أمه. بعد الغداء قال: الحمد لله. ابتسمت الام: الرقيب السري يراك فرحًا.
--:--
--:--
0/4