في قرية صغيرة، كانت تعيش فتاة صغيرة تدعى أماني. كانت أماني تحلم بأن تصبح أميرة ذات يوم. عاشت مع والدتها في كوخ صغير. لم يكن لديهما الكثير من المال، لكنهما كانا يملكان بعضهما البعض. وكثيراً ما تخيلت أماني أنها ترتدي تاجاً جميلاً.

ذات صباح مشمس، قررت أماني أن تتمشى في الغابة القريبة. كانت تحب صوت الطيور وحفيف أوراق الشجر. وبينما كانت تتجول أكثر عمقًا، وجدت طريقًا لم تره من قبل. قادها الفضول إلى اتباعه. لم تكن تعلم أن مغامرة تنتظرها.

عثرت أماني على مساحة خالية في الغابة. وهناك رأت فتاة في مثل سنها ترتدي فستانًا متلألئًا. قدمت الفتاة نفسها على أنها الأميرة ليلى. لم تصدق أماني عينيها! لقد قابلت أماني أميرة حقيقية!

قضت الأميرة ليلى وأماني اليوم معًا. قطفوا الزهور ولعبوا الألعاب وتبادلوا القصص. تعلمت أماني أن كونك أميرة لا يتعلق فقط بارتداء التاج. بل يتعلق بالطيبة ومساعدة الآخرين. وأدركت أماني أن بإمكانها أن تكون أميرة بطريقتها الخاصة.

وقبل الفراق، أعطت الأميرة ليلى أماني قلادة خاصة. وقالت: "هذه لك يا صديقتي". شعرت أماني بسعادة غامرة ووعدت بأن تحتفظ بها إلى الأبد. كانت القلادة تذكيراً بصداقتهما الجديدة. شعرت أماني وكأنها أميرة في قلبها.

عادت أماني إلى قريتها بابتسامة عريضة. أخبرت والدتها عن مغامرتها في الغابة. كانت والدتها سعيدة لرؤية أماني مبتهجة للغاية. أدركت أماني أنها لا تحتاج إلى ثروات لتشعر بأنها مميزة. كان قلبها مليئًا بالسعادة والحب.

قررت أماني أن تشارك الآخرين سعادتها. ساعدت جيرانها ولعبت مع أطفال القرية. أحب الجميع روحها المرحة. لطف أماني جعلها أميرة في عيون القرية. لقد تعلمت أن الملوكية الحقيقية تنبع من الداخل.

أدركت أماني أنها أميرة بدون تاج. علمتها مغامراتها مع الأميرة ليلى دروسًا قيمة. لقد فهمت أن اللطف هو أعظم كنز. وعدت أماني أن تنشر الفرح والحب دائمًا. وهكذا، عاشت في قريتها الصغيرة في سعادة دائمة.